صحف إيران:

"إضعاف" خامنئي.. وتآكل شعبية النظام.. و"حملة صمت" للعسكريين.. والجدل حول "FATF"

Monday, 01/13/2025

اهتمت الصحف الإصلاحية الصادرة في إيران اليوم، الاثنين 13 يناير (كانون الثاني)، بشكل واسع بتصريحات وزير الثقافة والإرشاد عباس صالحي التي حذر فيها من تآكل شعبية النظام في السنوات الأخيرة.

وقال صالحي، كما نقلت ذلك صحيفتا "سازندكي" و"هم ميهن": "نظام الحكم في إيران اليوم بات يعاني من تآكل رأس ماله الاجتماعي، وثقة الشعب تجاه النظام الحاكم باتت منخفضة جدا في العقود الأخيرة".

كما أكد صالحي إن مسار هذا الانخفاض والتراجع في شعبية النظام بات واضحا وجليا في السنوات القليلة الماضية.

من الملفات الجدلية الأخرى التي لا تزال محط اهتمام الصحف اليومية في إيران هو جدل الانضمام إلى مجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، حيث شددت الصحف الإصلاحية مثل "اعتماد" على ضرورة أن تسارع طهران في الانضمام إلى (FATF) قبل إضاعة الوقت، ونقلت عن خبراء قولهم إن طهران خسرت الكثير على المستوى السياسي والاقتصادي جراء رفضها الانضمام لهذه المجموعة التي تضم كافة دول العالم، باستثناء كوريا الشمالية وإيران.

في المقابل نجد صحفا أخرى، مثل "جام جم" الأصولية و"كيهان" المقربة من خامنئي، تؤكد أن "FATF" هي أداة غربية يراد منها تقييد نشاط إيران المالي، وفرض الرقابة على كافة التبادلات المالية التي تقوم بها طهران في دعم جماعات المقاومة.

في شأن منفصل أشارت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، إلى المناورات العسكرية الأخيرة التي قام بها الحرس، وقالت إن هذه المناورات هي "مسودة أولية" لتنفيذ عمليات "الوعد الصادق 3" ردا على إسرائيل، مؤكدة أن تنفيذ الرد الثالث أو ما تسميه إيران بعمليات "الوعد الصادق 3" يحتاج إلى "عدة مسودات"، وكانت المناورات الأخيرة هي إحدى هذه المسودات.

في موضوع آخر انتقدت صحيفة "فرهيختكان" الأصولية التصريحات الكثيرة التي تصدر عن القادة العسكريين الإيرانيين وتشمل قضايا سياسية مختلفة، مؤكدة أن هذه التصريحات غالبا ما تضر بالجهود السياسية والدبلوماسية للحكومات الإيرانية.

ودعت الصحيفة العسكريين إلى "حملة صمت"، وأن يتجنبوا التصريحات الإعلامية، وأن تكون تصريحاتهم فقط في ساحة الميدان الحقيقية وليس الكلامية.

والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

"خراسان": تيار في إيران يهدف إلى إضعاف مكانة خامنئي والإضرار بالقوات المسلحة

انتقدت صحيفة "خراسان" الأصولية ما اعتبرته توهينا وإضعافا للأذرع الإعلامية للمرشد علي خامنئي، من خلال الهجوم على مكتبه ووسائل الإعلام الناطقة باسمه، مشيرة لتغريدات للناشط محمد رضا شهبازي ضد مهدي فضائلي عضو مكتب المرشد الإيراني.

الصحيفة وصفت هذه المواقف والتغريدات بأنها "مشروع خطير" ينتهي بإضعاف الثقة العامة للشعب الإيراني تجاه المرشد وتوجيهاته، في وقت يحث فيه خامنئي على ضرورة التمتع بالذكاء العالي في الحرب الإعلامية التي تشن على إيران، حسب الصحيفة.

ولفتت "خراسان" إلى أن هذا التيار الذي سلك هذا النهج لم يقتصر على تشويه مكتب المرشد، بل سبق له أن حرّف تصريحات القادة العسكريين وانتقد كلام نصر الله، وهذه التصريحات، تضيف الصحيفة، تضر بالأمن النفسي للمجتمع، وتضعف القوات المسلحة، خلافا لتأكيدات خامنئي على ضرورة دعم القوات المسلحة ومساندتها.

ودعت الصحيفة الجهات الأمنية والقضائية إلى التعامل بحسم وقوة مع هذا التيار، وإلا فإن النتيجة ستكون تخريب وضرب الثقة العامة للشعب تجاه السلطة، والإضرار بأمن البلد واستقراره.

"همشهري": انتهاء عصر الإصلاحيين والأصوليين في إيران

صحيفة "هم شهري" قالت إن عصر سيادة التيارين الأصولي والإصلاحي في إيران قد انتهى، وأصبح جزءا من التاريخ، واليوم بات هناك تياران جديدان ينشطان على الساحة الإيرانية، وإن كانا لم يعرفا بعد ويعترف بهما الجميع.

وأشارت الصحيفة إلى أن التيار الأول هو تيار "الإمكانات والحلول"، وهذا التيار يشدد على ضرورة التركيز على الإمكانات المتاحة واستغلالها بأكبر قدر ممكن، وهذا التيار هو تيار عقلاني ويعتمد على الواقع والحلول العملية.

أما التيار الثاني هو تيار "الأزمة والطريق المسدود"، وفي هذا التيار نجد التركيز منصبا على المشكلات والأزمات، وينظر إلى الأمور بنظرة سلبية، ويضخم من العيوب والأخطاء، ومن يسيرون في هذا التيار لن يتطرقوا لحل المشكلات، بل سيكون جهدهم منصبا على إبقاء إيران في ضعفها الراهن وأخطائها الفعلية.

"كيهان": الإصلاحيون يستغلون شعار "الوفاق الوطني" لإعادة أصحاب "السجلات السوداء" للمناصب الحكومية

قالت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، إن التيار الإصلاحي وباسم "الوفاق الوطني" بات يضخ بالشخصيات ذات السجل السياسي السيئ في المناصب الإدارية والحكومية، وفي حال نجحت خطتهم فإننا سنشهد في المرحلة القادمة نقل الفوضى والاضطرابات وأعمال الشغب من الشوارع إلى الدوائر الحكومية.

الصحيفة اتهمت هذه الشخصيات بأن لها سجلا أسودا، وإن الإصلاحيين اليوم باتوا يوظفون شعار "الوفاق الوطني" كأداة لتحميل وإعادة تأهيل هذه الشخصيات التي كانت تلتزم الصمت في السنوات الماضية، لكنها كشفت عن وجهها الجديد بعد فوز مسعود بزشكيان بالرئاسة.

مزيد من الأخبار