صحف إيران:

إغلاق إيران.. وحرائق كاليفورنيا.. وزيارة رئيس وزراء العراق لطهران

Saturday, 01/11/2025

إغلاق مدن ومحافظات كثيرة في إيران بسبب العجز في توفير الطاقة، والحرائق في الولايات المتحدة الأميركية، وزيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران، كانت أبرز العناوين في تغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت 11 يناير (كانون الثاني).

وقد دفع الاهتمام الواسع لوسائل الإعلام والصحف الإيرانية بموضوع الحرائق الواسعة في كاليفورنيا وتجاهل ما يجري في إيران، دفع ببعض النواب السابقين إلى انتقاد هذا الوضع، حيث قال النائب السابق عن مدينة طهران محمود صادقي، إنه "تم تعطيل البلاد بأكملها ومع ذلك ينشغل التلفزيون الإيراني بتقارير تتحدث عن عجز المسؤولين الأميركيين عن السيطرة على الحرائق في كاليفورنيا".

وجسدت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد علي خامنئي هذا الاهتمام الواسع بالحرائق في أميركا حيث خصصت عنوانها الرئيسي اليوم السبت للحديث عن ذلك، وكتبت بخط عريض: "كاليفورنيا في حصار النار والدخان.. الولايات المتحدة الأميركية تخسر 150 مليار دولار".

فيما كتبت "وطن امروز" المقربة من الحرس الثوري عن الحرائق في كاليفورنيا وعنونت بالقول: "مدينة جهنمية". أما "سياست روز" وهي صحيفة أصولية أيضا فكتبت: "احتراق لوس أنجليس في نار سوء الإدارة".

وقد أشارت صحیفة "آرمان امروز" إلى زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران وقالت إن السوداني ناقش العديد من الملفات المهمة مع المسؤولين في إيران مثل ملف الجماعات المسلحة في العراق والتطورات في سوريا واحتمالية قيام بغداد بإجراء وساطة بين طهران ودمشق بعد سقوط حليف إيران في سوريا بشار الأسد.

وفي شأن آخر، نقلت صحيفة "ستاره صبح" تصريحات القائد في الحرس الثوري الإيراني بهروز إثباتي التي هاجم فيها النظام السوري السابق ورئيسه بشار الأسد، حيث وصف هذا النظام بأنه نظام "فاسد وفاسق" كما اتهم بشار الأسد بأنه كان يملك فهما خاطئا عن المقاومة.

وكشفت تصريحات القيادي بالحرس الثوري الذي كان ينشط في سوريا عن تعرض إيران لخدعة روسيا في سوريا حيث قال إن موسكو كانت تعمل لصالح إسرائيل وسمحت لتل أبيب باستهداف قادة الحرس الثوري في سوريا كما منعت طائرة عسكرية إيرانية لنقل الأسلحة بعد أن رفضوا تسليم 1000 قطعة كلاشينكوف للدفاع عن أحد المواقع في الأيام الأخيرة لسقوط النظام السوري.

والآن إلى قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:

"توسعه إيراني": خطباء المساجد في إيران يجمعون على رفض المفاوضات النووية مع أميركا

تناولت صحيفة "توسعه إيراني" الإجماع الذي أظهره خطباء الجمعة في إيران، والذين يعينون من قبل المرشد علي خامنئي بشكل مباشر، حول موضوع ضرورة عدم التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية بسبب ما يعتبرونه عدم موثوقية واشنطن.

وكتبت الصحيفة أنه وبالرغم من وجود الشواهد الكثيرة على رغبة حكومة بزشكيان في اعتماد سياسة خارجية تقوم على مبدأ المفاوضات وتطبيع العلاقات وخفض التوتر والانفتاح السياسي والتجاري على العالم. وتأكيدات وزير الخارجية عباس عراقجي الذي تحدث بصراحة عن المفاوضات مع أوروبا وأميركا وفقا للمصالح الوطنية الإيرانية، قام خطباء الجمعة في إيران أمس وبشكل منسق بانتقاد "المفاوضات" وأوردوا كلاما عنيفا ضد من يسعون إلى هذه المفاوضات في الحكومة الإيرانية.

وقد نشرت الصحيفة مقتطفات من كلام هؤلاء الخطباء مثل أن المفاوضات مع أميركا لن تجلب أي فائدة لإيران، وقول أحدهم إن أي حديث عن المفاوضات مع أميركا هو خطأ استراتيجي ودليل ضعف وهوان.

كما نقلت الصحيفة جزءا من خطبة إمام جمعة مدينة مشهد، أحمد علم الهدى، المعروف بتشدده وقربه من خامنئي، حيث قال إن كل بلد دخل المفاوضات أصبح شقيا وتعيسا وباتت أميركا تتحكم بأموره وقراراته، مشددا على ضرورة "المقاومة"، وقال إن على المسؤولين في طهران أن يدركوا أنه لا بديل عن المقاومة، والمفاوضات لن تكون بديلا عن المقاومة.

أما خطيب جمعة مدينة بندر عباس، جنوبي إيران، فقال إنه لا فائدة من وراء الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 وأنه يجب على طهران أن تعتمد على الصواريخ والقدرات العسكرية.

"ستاره صبح": خطة الولايات المتحدة الأميركية للتعامل مع إيران.. الضغط من الخارج والاضطرابات من الداخل

قال القيادي السابق في الحرس الثوري، حسين كنعاني مقدم، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ستاره صبح" إن هناك خطة لدى الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة إيران، وهذه الخطة قد تكون استنساخا للتجربة السورية.

وأوضح مقدم للصحيفة: هناك احتمال في أن تقوم الولايات المتحدة الأميركية في حال فشلت في التوصل لاتفاق مع إيران بتنفيذ خطة شبيهة لما جرى في سوريا من خلال التواصل مع الجماعات التي تعمل على إسقاط النظام في إيران.

كما لفت القيادي السابق بالحرس الثوري إلى أن خطة ترامب تجاه البرنامج النووي الإيراني أيضا تتمثل في الحصول على أكبر قدر ممكن من الامتيازات من إيران دون أن تقدم أي شيء لطهران في المقابل، مؤكدا أن الهدف من هذه الضغوط سيكون تحقيق مصالح أميركا الاقتصادية لأن إدارة ترامب تعتقد أن الاتفاق النووي لم يكن نافعا اقتصاديا لبلاده ولهذا السبب خرج من الاتفاق عام 2018.

"جمهوري إسلامي": علينا قبول الأحداث المريرة في سوريا ولبنان لكي نستطيع أن نعوض الهزيمة التي حلت بـ"محور المقاومة"

قالت صحيفة "جمهوري إسلامي" إن ما جرى في لبنان وسوريا يكشف بأن المحور الذي كان يقف ضد الكيان الصهيوني وحلفائه الدوليين والإقليميين قد هزم، مشيرة إلى انهيار نظام بشار الأسد وانتخاب جوزيف عون الشخص المرحب به من قبل الولايات المتحدة الأميركية لتولي منصب الرئاسة في لبنان.

وذكرت الصحيفة أن قبول هذا الواقع وبناء إرادة لإعادة النظر في السياسات التي أدت إلى هذه الأحداث المريرة في لبنان وسوريا هو الطريق الوحيد لتعويض هذه الخسارة التي حلت بالمحور.
وأكدت "جمهوري إسلامي" أن الإصرار على رفض هذه الحقيقة ومحاولة إنكارها وكتمانها سيقود حتما إلى إضعاف "محور المقاومة".

مزيد من الأخبار