صحف إيران:

"وساطة" السوداني.. و"حل" الحشد الشعبي.. والتحالف ضد طهران

Thursday, 01/09/2025

زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى طهران كانت أحد أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 9 يناير (كانون الثاني).

وذكرت بعض الصحف أن السوداني جاء إلى طهران وهو يحمل رسالة حول الخلافات مع الولايات المتحدة الأميركية، والترتيبات الإقليمية في سوريا، وغيرها من القضايا.

صحيفة "آرمان امروز" أشارت إلى زيارة السوداني إلى طهران وعنونت بالقول: "الوسيط في إيران"، فيما قالت "شرق" عن الزيارة التي استغرقت يوما واحدا بـ"فصل جديد من المفاوضات".

ومن الموضوعات الأخرى التي تناولتها صحف اليوم الخميس تصريحات المرشد علي خامنئي حول العقوبات على إيران، حيث زعم أن هذه العقوبات لم تستطع أن تحقق أهدافها، على الرغم من الضرر الذي ألحقته بإيران واقتصادها.

صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، عنونت بجزء من كلام خامنئي بأن "الولايات المتحدة الأميركية هُزمت في إيران لكن البعض في الداخل الإيراني مرعوب من أميركا"، وكتبت في المانشيت: "توهم الخائفين".

كما أشارت الصحيفة إلى جزء آخر من كلام خامنئي في لقائه برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حيث شدد على ضرورة الحفاظ على الحشد الشعبي وتقويته، وهو ما يبدو ردا على التقارير التي تتحدث عن تحركات في العراق لـ"حل الحشد الشعبي ونزع سلاحه".

كما كتبت "جام جم" عن خامنئي إن الرضوخ للتهديدات والمطالب والتوقعات الأميركية يهدد كيان "الجمهورية" في إيران.

وتطرقت صحف أخرى إلى موضوع المفاوضات مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، وتوقعت صحيفة "ابتكار" أن تكون هذه المفاوضات متعسرة بسبب التباعد في المواقف بين طهران والعواصم الأوروبية، وعنونت في صفحتها الأولى بالقول: "الطريق الصعب للاتفاق".

والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

"آرمان امروز": اتفاق "غير مكتوب" بين الدول الغربية والإقليمية ضد إيران

قالت صحيفة "آرمان امروز" في مقالها الافتتاحي إن هناك اتفاقا غير مكتوب بين الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية وإسرائيل وبعض الدول العربية ينص على التالي: "استمرار العقوبات بشدة على طهران، وجعل إيران محور الأزمة الأمنية في المنطقة لتصبح القضية الفلسطينية مسألة ثانوية للشرق الأوسط، وكذلك بدء مسار التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، والذي بدأ قبل سنوات".

الصحيفة ذكرت أن التقارب التركي مع "المحور الإسرائيلي- العربي"، وكذلك الانفتاح الكبير للدول على سوريا بقيادتها الجديدة كدليل على هذا "الاتفاق غير المكتوب".

كما لفتت الصحيفة إلى الحديث المتداول بين بعض المسؤولين العراقيين حول حل الحشد الشعبي ونزع السلاح من الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق، مشيرة إلى أن الحديث عن ضرورة التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي أصبح هامشيا، وهذا ما يعتبر دليلا آخر على هذه المساعي والتحركات غير المعلنة للأطراف الدولية والإقليمية تجاه طهران.

ونوهت الصحيفة إلى أن الصبر الإسرائيلي تجاه إيران، وتراجع نسبة التهديدات اللفظية التي يطلقها نتنياهو تجاه طهران، هو دليل على بدء خطة سرية بحضور ترامب لمواجهة إيران في المرحلة المقبلة.

"شرق": بزشكيان وقع في "فخ الشعارات"

قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى هاشمي طبا، في مقال بصحيفة "شرق" الإصلاحية، إن على إيران أن تسلك طريقا خاصا إذا كانت مصرة على الاستمرار في نهج سياساتها الخارجية المعروفة، كأن تنهج سياسات تشبه سياسات الدول التي تعيش الحروب، وتعتمد على إجراءات تقشف صارمة، وتضرب الاحتكار والفساد بيد من حديد، لكنه استدرك بالقول إن "الوقت لمثل هذه السياسات والإجراءات قد تأخر كثيرا، لأن الاقتصاد الإيراني أصبح هشا، ولا يتحمل هذه الإجراءات الصعبة".

الكاتب لفت إلى أن الأوضاع الداخلية والظروف الإقليمية تجعل شعار "تحسين الوضع المعيشي للإيرانيين" غير واقعي، وقد وقع الرئيس مسعود بزشكيان في فخ هذه الشعارات غير القابلة للتطبيق.

وختم الكاتب بالقول: "لو كنتم حقا ترغبون في تحسين الوضع المعيشي للشعب الإيراني فيجب عليكم أن تسلكوا نهجا مختلفا وسياسة جديدة".

"هم ميهن": بشار الأسد وروسيا لم يكونا حليفين لإيران

هاجمت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية صحيفة "كيهان"، كبرى الصحف الأصولية، بسبب تحليلاتها "السخيفة" التي كانت تقدمها طوال سنوات حول الإشادة بحلفاء إيران مثل بوتين والنظام السوري السابق. وكتبت "هم ميهن": "حتى أيام قليلة مضت كان بشار الأسد مظهرا للمقاومة في المنطقة والعدو رقم 1 لإسرائيل، كما كانت روسيا تصور بأنها حليفنا الاستراتيجي وأحد أطراف المحور الذي يحارب الإمبريالية العالمية".

الصحيفة قالت إن "هؤلاء الحلفاء الوهميين الذين حظوا بدعم سخي من إيران امتنعوا وبشهادة الأصدقاء بأن يسلموا ألف قطعة كلاشينكوف للحفاظ على أحد الخطوط الاستراتيجية، كما منعوا دخول طائرة تحمل أسلحة إيرانية إلى سوريا".

وأضافت الصحيفة: "ليتهم (المسؤولين وصناع القرار في إيران) الآن وبعد انكشاف نفاق بوتين وفشل بشار الأسد أن يتأملوا قليلا في نتائج ما حدث، بدل الاستمرار في الأراجيز الفارغة وأن يلدغوا من جحر واحد هو روسيا وحزب البعث السوري أكثر من ألف مرة".

وأضافت الصحيفة: "ليتهم الآن وبدل اتهام المنتقدين بالعمالة والتجسس للأجانب أن يبحثوا عن الجواسيس في أماكن أخرى".

مزيد من الأخبار