صحف إيران:

تهديدات خامنئي لسوريا.. وذكرى مقتل سليماني.. وطهران "ترمم" علاقاتها الدولية

Thursday, 01/02/2025

أبرز الكثير من الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 2 يناير (كانون الثاني)، تصريحات المرشد علي خامنئي أمام جموع من أهالي المقاتلين الإيرانيين الذين لقوا مصرعهم في سوريا، والذين يطلق عليهم في إيران اسم "المدافعين عن الحرم".

وفي خطاب له بمناسبة ذكرى مقتل قاسم سليماني، ردد خامنئي أمس وعوده بـ"استعادة سوريا من الحكام الجدد" وأن دماء هؤلاء القتلى "لم تذهب سدى"، وقال: "بعض الناس، بسبب عدم التحليل والفهم الصحيح، يقولون إن الدماء التي أُريقت للدفاع عن الحرم ذهبت سدى".

صحيفة "جوان" نقلت جزءا آخر من خطاب خامنئي زعم فيه أنه لولا سليماني وهؤلاء القتلى من النظام ودفاعهم عن الأضرحة لما بقي شيء من هذه الأضرحة في سوريا وفي النجف وكربلاء بالعراق، فيما جاء عنوان "كيهان": "محتلو سوريا والقواعد الأميركية سيسحقون تحت أقدام الشباب السوري".

من الملفات الأخرى التي حظيت بقسط وافر من الاهتمام والتناول الإعلامي في صحف اليوم هو موضوع الانضمام إلى مجموعة العمل المالي الدولية (FATF).

صحيفة "مردم سالاري" قالت إن عدم الانضمام إلى هذه المجموعة هو بمثابة فرض عقوبات على النفس، مرحبة بإعلان تراجع خامنئي عن مواقفه السابقة، وسماحه للحكومة ومجلس تشخيص مصلحة النظام بإعادة دراسة الملف وتقييمه من جديد.

وكتبت "شروع": "إعادة النظر في ملف ( FATF) هو إعادة النظر في تكاليف يدفعها الشعب الإيراني عبثا".

كما اهتمت صحف اليوم بموضوع المفاوضات بين إيران والغرب، ونقلت صحيفة "مواجهه اقتصادي" تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، الذي أعلن عن انطلاق مفاوضات بين طهران والأطراف الأوروبية بجنيف في 13 يناير (كانون الثاني) الجاري.

صحيفة "آرمان امروز" أشارت إلى هذه التصريحات وعنونت في صفحتها الأولى بالقول: "بدء العد التنازلي للمفاوضات بين إيران والدول الأوروبية".

والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

"سياست روز": المفاوضات مع أوروبا.. مفيدة أم ابتزاز لإيران؟

شككت صحيفة "سياست روز" بجدوى المفاوضات المرتقبة بين إيران والدول الأوروبية التي كشف عنها مساعد وزير الخارجية الإيرانية، وتساءلت بالقول: "نظرا لظروف المنطقة وسجل الأطراف الأوروبية يبرز سؤال مشروع وهو: هل هذه الأطراف جادة في التفاوض البناء أم تريد الابتزاز؟".

وأوضحت الصحيفة أن التجربة كشفت بأنه في ظل إصرار المسؤولين في الحكومة على تضخيم المشكلات الداخلية، وربط ذلك بالعقوبات والأزمة في الشرق الأوسط، فإن توجه الغرب وسياساته لن تسعى لتحقيق أهداف إيران، بل إنها ستسعى فقط لكسب امتيازات من طهران في هذه المرحلة.

"آرمان ملي": حل مشكلة إيران تمر من "قناة" أوروبا

رحبت صحيفة "آرمان ملي" بهذه التحركات، وتساءلت في عنوان أحد تقاريرها: "هل سيكون عام 2025 عام تفاوض بين إيران والولايات المتحدة الأميركية؟"، موضحة أن طرفين رئيسيين لا يرغبان في المفاوضات، هما المتشددون المنتفعون من العقوبات في إيران، وإسرائيل التي لا ترغب في أن تكون هناك مفاوضات لكسر الحصار الجيوسياسي المفروض على طهران.

ونقلت الصحيفة كلام الخبير السياسي علي بيكدلي المدافع عن ضرورة التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية وحل إيران مشكلاتها مع الغرب، وقال: "الإقدام على التفاوض لن يكون يوما ما متأخرا. الشعب الإيراني اختار بزشكيان لكي يتفاوض مع أميركا، ويلغي العقوبات المفروضة على البلاد".

وشدد بيكدلي على ضرورة أن تعالج إيران مشكلاتها مع الترويكا الأوروبية، معتقدا أنه ما دامت هناك خلافات بين إيران وهذه الدول الأوروبية فلا أمل يرجى في التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية، فهم يلعبون دور الوسيط بين طهران وواشنطن، والخلاصة أن حل مشكلة إيران والولايات المتحدة تمر من قناة أوروبا.

"آرمان امروز": ترميم إيران لعلاقاتها مع المجتمع الدولي

صحيفة "آرمان امروز" نشرت مقالا للكاتب جلال خوش جهره، رحب فيه بإعلان إيران التوجه لحل مشكلة "FATF"، مؤكدا أن ذلك يعد خطوة إيجابية لتحسين الأوضاع، وحلحلة الأزمة الاقتصادية والمعيشية للإيرانيين.

وأضاف خوش جهره أن الجهة الأساسية التي كانت تعارض هذا الانضمام هو مجلس تشخيص مصلحة النظام، لكن الآن على هذا المجلس أن يدرس هذا الملف ويعيد النظر فيه بعد تعليمات خامنئي.

وأكد الكاتب أن عدم انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالي الدولية لم يكن عائقا فقط أمام إصلاح العلاقات بين إيران ودول العالم، بل أدى كذلك إلى تباطؤ كبير في حركة الاقتصاد الوطني، موضحا أن هذا الإعلان يكشف عن وجود استعداد داخلي في إيران لتوحيد المواقف السياسية، بهدف ترميم العلاقات مع المجتمع الدولي خصوصا في المجالات الاقتصادية.

ورغم إشادة الكاتب بالخطوة وترحيبه بها، فإنه أكد أن ذلك تم في وقت متأخر جدا، منتقدا التيار المتشدد في إيران الذي كان عائقا رئيسيا أمام هذا الانفتاح، وتحسين علاقات طهران بالعالم.

مزيد من الأخبار