صحف إيران:

وفاة كارتر.. وزيارة وزير خارجية عمان.. والخوف من الدولار

Tuesday, 12/31/2024

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر وأزمة العملة في إيران وضرورة التفاوض مع الغرب وزيارة وزير الخارجية العماني إلى طهران هي ملفات كانت حاضرة بشكل كبير في تغطية الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في إيران.

أشارت صحيفة "سازندكي" إلى وفاة كارتر بعد حياة طويلة عاشها وسنوات عرفت بالصدامية مع إيران التي تزامنت ثورتها عام 1979 مع وجود كارتر في البيت الأبيض رئيسا للولايات المتحدة الأميركية.

وذكرت الصحيفة أن كارتر كان المؤسس الأول لسياسة العقوبات ضد إيران وهذه العقوبات قد أخلت بحياة الإيرانيين وجعلتها مضطربة بعد أكثر من 4 عقود.

وقد أشارت صحيفة "اعتماد" إلى التحركات والمناخ الإيجابي لإجراء مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية وكتبت: "رسائل المفاوضات". كما تحدثت عن سياسة الضغط القصوى التي قد يعتمدها ترامب تجاه إيران وذكرت أن الهدف من هذه السياسة هو التمهيد للتوصل إلى اتفاق مع طهران حول ملفها النووي.

لكن صحيفة "ابتكار" كانت أقل تفاؤلا وذكرت أن كل السيناريوهات مفتوحة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية للفترة القادمة، فقد نشهد العقوبات وتفعيل "آلية الزناد" والتهديدات العسكرية، وقد نرى أيضا اتفاقا كبيرا بين البلدين المتخاصمين منذ عقود، لكن ما يميز هذه المرحلة هو أن العلاقة المتوترة بين البلدين تتزامن مع أزمات دولية كبيرة.

وفي شأن غير بعيد تناولت صحف عدة زيارة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى طهران وتقديمه رسالة من سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد إلى الرئيس بزشكيان معربة عن أملها في أن تستطيع مسقط العودة إلى دورها السابق في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.

أشارت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية أيضا إلى الارتفاع الكبير في أسعار العملات الصعبة وانهيار التومان. وقالت إن هذه الأزمة تفرح معارضي الحكومة الحالية ومن كانوا منتقدين للمشاركة في الانتخابات، فاليوم وبعد أن يرتفع سعر الدولار أمام التومان الإيراني ينشطون في وسائل التواصل ويسخرون من أنصار الحكومة بالقول: "كم بات سعر الدولار؟"، قائلة إن هذه الأساليب تنشر اليأس والتشاؤم بين المواطنين وكانت تعتبر من أعمال الأعداء وتصرفاتهم.

أما صحيفة "جوان" الأصولية فأشارت إلى هذه القضية وقالت إن الإصلاحيين يتهربون من الحديث عن أزمة الدولار في عهد بزشكيان الإصلاحي بعد أن كانوا في سنوات حكم إبراهيم رئيسي ساخرين من طريقة الحكومة في إدارة الملف.

والآن إلى قراءة المزيد من التفاصيل في تغطية الصحف التالية:

"جوان": مسؤولو حكومة روحاني يبثون اليأس في المجتمع بحديثهم عن ضرورة التفاوض مع أميركا

هاجمت صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري الإيراني نائب الرئيس السابق إسحاق جهانغيري، أحد الإصلاحيين البارزين في المشهد السياسي الإيراني، بعد تصريحات له عن أهمية التفاوض والاتفاق مع الولايات المتحدة لمنع مزيد من المشاكل والأزمات التي باتت تعصف بالاقتصاد الإيراني وتهدد أساسيات معيشة المواطنين.

ووصفت الصحيفة تصريحات جهانغيري بـ"التافهة" التي أطلقت دون اعتبار للحقائق، مؤكدة أن حكومة روحاني وشخص جهانغيري نفسه بسياساتهم حملوا البلد الكثير من التكاليف والأضرار وهم اليوم وبدل أن يحاسبوا على أدائهم الضعيف يظهرون بمظهر المنظّر والطبيب العالم بالداء والدواء.

واتهمت الصحيفة جهانغيري بأنه يبث اليأس والقنوط بين الإيرانيين مشيرة إلى تصريحه الذي يقول فيه: "لا طريق سوى التفاوض مع العالم والولايات المتحدة".

كما قالت الصحيفة إن الحكومة السابقة بقيادة روحاني وبدل اتباع السياسات العامة للنظام التي تم وضعها من قبل المرشد علي خامنئي عولت على وعود الغرب بالدعم والمساعدة ووثقت بالمفاوضات مع أميركا ليتبين لاحقا أنها وعود كاذبة وخدعت الوفد التفاوضي لإيران.

"اعتماد": معظم أزمات إيران يكمن حلها في معالجة أزمة العقوبات

شددت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية على ضرورة أن تترك إيران سياسة الشعارات والخطابات التصعيدية وتوافق على المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية مؤكدة أن "معظم الأزمات تكمن في عدم وجود علاقات وانفتاح على الأسواق العالمية وأن رفع العقوبات هو المفتاح للعديد من الأبواب المغلقة في إيران".

وأوضحت الصحيفة أن المشاكل التي تضرب اليوم قطاع العملة في إيران وشح الطاقة وعجز الحكومة عن معالجة هذه الأزمة والتراجع المستمر في القدرة الشرائية للمواطنين وحيرة المرضى وعدم إمكانية الوصول إلى الأدوية المطلوبة وغيرها العشرات بل المئات من المشاكل سببها العقوبات التي جعلت إيران مقيدة وعاجزة عن الحركة في سبيل تحسين الأوضاع بالنسبة للمواطنين.

كما قالت الصحيفة إن هناك إجماعا بين النخب في إيران على أن العبور من معضلة العقوبات في حاجة إلى مفاوضات مع القوى العظمى ومع الولايات المتحدة الأميركية وهذه المفاوضات كما نجحت وتكللت بالاتفاق النووي عام 2015 يمكن أن تؤدي الآن إلى حل المشكلة أمام طهران.

وقال الناشط السياسي الإصلاحي علي شكور راد للصحيفة إن على طهران أن تسلك خيار السلام في التعامل مع الولايات المتحدة موضحا: "ترامب يعتمد على سياسة "الحرب أو السلام" وإيران إذا لم تكن طالبة للحرب فعليها أن لا تسلك طريقا يؤدي إلى التوتر والصراع والحروب بل يجب أن نسلك طريق السلام، وطريق السلام يمر عبر المفاوضات والتواصل والصداقة".

"جمهوري إسلامي": 4 إجراءات لازمة لجعل البلاد مزدهرة وغنية

قالت صحيفة "جمهوري إسلامي" إن الطريقة الوحيدة لجعل إيران بلدا مستقرا وغنيا تكمن في 4 أشياء رئيسية وهي طرد 8 ملايين مهاجر أفغاني غير شرعي في إيران ورفع العقوبات والانضمام إلى المجموعة المالية الدولية (FATF) بالإضافة إلى حذف المؤسسات الثقافية التي تتقاضى ميزانيات كبيرة دون فائدة أو جدوى.

وكتبت الصحيفة: "الآن وبعد أن أصبح المسؤولون في إيران صريحين في ذكر الحقيقة وأننا نواجه أزمات في العديد من القطاعات، فالأحرى بهم أيضا أن يصغوا ويستمعوا إلى كلام الخبراء والشعب الذي بات عارفا بكيفية حل المشاكل ومعالجتها".

وأوضحت "جمهوري إسلامي" أن المهاجرين غير الشرعيين يبتلعون ميزانيات ضخمة من البلد وعلى الحكومة المبادرة في حل هذه القضية دون تردد أو تريث.

كما لفتت الصحيفة إلى ضرورة أن تتخذ السلطة سياسات خارجية تؤدي إلى رفع العقوبات والانفتاح على التجارة الدولية والتعامل مع العالم دون قيود أو عراقيل كما تفعل الدول الراغبة في الازدهار والتقدم.

مزيد من الأخبار