وكالة الطاقة الذرية: التوصل لاتفاق جديد مع إيران "مستحيل" قبل حل مشكلة "آثار اليورانيوم"

حذرت هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة من أن أي اتفاق جديد مع إيران "مستحيل" قبل أن تجيب طهران عن الأسئلة العالقة حول "آثار اليورانيوم" التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.

وقال رافائيل غروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة مع "بلومبرغ": "المنطق السليم يقتضي أن لا يمكن البناء على أساس غير مستقر"، مؤكدًا أنه يجب معالجة المشكلات العالقة المتعلقة بآثار اليورانيوم التي اكتشفت في مواقع غير معلنة.

وأضاف: "لقد اكتشفنا آثار يورانيوم في أماكن لم يكن من المفترض أن تستضيف أي نشاط نووي"، مشيرًا إلى أن إيران لم تقدم إجابات مرضية حتى الآن. وقال: "يجب أن أقول إننا لم نحصل على إجابات أو إجابات مرضية لهذه الأسئلة".

وأشار رئيس الوكالة إلى أن الحالة الحالية للمناقشات مع إيران بشأن آثار اليورانيوم العالقة لا ترقى إلى توقعات الوكالة. وأضاف: "حسنًا، يجب أن أعترف: نحن لسنا في المكان الذي نرغب أن نكون فيه".

وأقر بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتواصل مع المرشد الأعلى لإيران.

كما تحدث غروسي عن زيارته الأخيرة والأخرى المقررة لطهران، مشددا على ضرورة معالجة هذه القضايا السابقة لإرساء أساس متين للمفاوضات المستقبلية.

وقال غروسي: "هذه الأمور مترابطة لأن لديك الأسئلة العالقة من الماضي، من جهة، ومن ثم هناك إمكانية في الوقت نفسه للتوصل إلى اتفاق قابل للتطبيق للمستقبل".

كما سلط رئيس الوكالة الضوء على الإمكانيات الكارثية لإيران المسلحة نوويًا في منطقة الشرق الأوسط المتقلبة.

وقال: "إضافة ذلك إلى مجموعة الأسلحة النووية ستكون كارثية".

ودعا إلى استمرار الجهود من جانب الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين وإيران لإيجاد مسار قابل للتطبيق إلى الأمام كضرورة، ولكن فقط بعد حل التناقضات السابقة.

وقامت إيران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهي أقرب إلى 90 في المائة اللازمة لصنع قنبلة.

وأفاد أحد تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم المكرر إلى ما يصل إلى 60 في المائة زاد بمقدار 92.5 كيلوغرامًا في الربع الأخير ليصل إلى 274.8 كغم، وهو ما يكفي نظريًا لصنع 6 قنابل نووية إذا تم تخصيبه أكثر وفقًا لمعيار الوكالة.

وبينما قلصت طهران عمليات التفتيش من قبل الوكالة منذ عام 2021 وحظرت ثلث المفتشين في عام 2023، فإنها تواصل الادعاء بأن أنشطتها النووية سلمية.