كالاس: نبحث تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.. ومنع طهران من امتلاك سلاح نووي أولوية
أعلنت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية لا يزال يمثل الأولوية الرئيسية للاتحاد في المنطقة. وأن الاتحاد الأوروبي يواصل النقاش حول وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقالت كالاس في مقابلة مع موقع "واي نت" الإسرائيلي نُشرت اليوم الثلاثاء 25 مارس (آذار): "هدفنا الأساسي هو أن لا تحصل إيران على سلاح نووي".
وشددت على ضرورة مواجهة الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران، وأضافت: "نرى بوضوح ما يقومون به، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أيضًا في دعمهم لروسيا وتنفيذ هجمات مختلطة [سيبرانية] ضد الدول الأوروبية. يجب أن تكون سياساتنا [ضد طهران] أكثر صرامة".
ووفقًا لقول كالاس، فإن النظام الإيراني قد ضعف مقارنة بالماضي، ويؤمن الاتحاد الأوروبي بأن هناك "فرصة مناسبة" لتقليل التهديدات التي يمثلها هذا النظام.
وتوجهت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أمس إلى إسرائيل والتقت بكل من الرئيس إسحاق هرتزوغ، ووزير الخارجية جدعون ساعر، وزعيم المعارضة يائير لبيد.
وقد حذرت كالاس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي من أن إيران "تشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة والعالم"، ولا ينبغي بأي حال أن تحصل على سلاح نووي.
وفي الأسابيع الأخيرة، ارتفعت مخاوف المجتمع الدولي بشأن وتيرة تطوير البرنامج النووي الإيراني.
وأعلن مايك والتز، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، الأحد، أن إدارة دونالد ترامب تسعى إلى "إنهاء كامل للبرنامج النووي الإيراني".
تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية
وأكدت كالاس خلال مقابلتها مع "واي نت" أنه لا يوجد توافق بين أعضاء الاتحاد الأوروبي حول وضع اسم الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية.
وأضافت أن المناقشات حول تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية لا تزال مستمرة، لكن "اتخاذ القرار في مجال السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي يتطلب إجماعًا كاملًا".
في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية"، دعا النشطاء المدنيون والمعارضون للنظام الإيراني إلى وضع اسم الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية، بالإشارة إلى دوره في قمع المتظاهرين داخل البلاد ومشاركته في تصميم وتنفيذ هجمات إرهابية في العديد من دول العالم.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، قامت الحكومة الكندية رسميًا بإدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية الخاصة بها.
وتحدثت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في مقابلتها مع "واي نت" أيضًا عن التطورات في قطاع غزة، وأكدت دعم الاتحاد الأوروبي لحل الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ووصفت كالاس خطة الجامعة العربية لإعادة إعمار غزة بأنها "نقطة بداية جيدة"، مضيفًة: "حماس لا ينبغي أن يكون لها أي دور في إدارة غزة. هذا أمر أمني بالنسبة لإسرائيل ويجب التوصل إلى اتفاق حوله".
وتناولت كالاس أيضًا التطورات في سوريا، والخلافات الداخلية الأخيرة في إسرائيل، وعلاقات الاتحاد الأوروبي مع تل أبيب خلال حديثها مع "واي نت".