مجددا.. أهالي السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام يتجمعون أمام سجن إيفين في طهران

تجمع عدد من أهالي السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام مجددا، أمام سجن إيفين في طهران، بالتزامن مع الأسبوع الحادي والستين من حملة "ثلاثاء لا للإعدام"، التي تجري في 38 سجنًا بجميع أنحاء إيران.

وتُظهر مقاطع الفيديو التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" مجموعة من أفراد عائلات السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام وهم يتجمعون، يوم الثلاثاء 25 مارس (آذار)، أمام سجن إيفين في طهران، حاملين صورًا لأحبائهم المعتقلين ولافتات تطالب بإلغاء فوري لأحكام الإعدام.

كانت تجمعات مماثلة قد نُظّمت في الأشهر الماضية، بما في ذلك في فبراير (شباط) ويناير (كانون الثاني) 2025، أمام سجن إيفين ومدن أخرى في إيران.

إضراب عن الطعام داخل السجون

تزامنًا مع هذا التجمع، واصل السجناء المشاركون في حملة "ثلاثاء لا للإعدام" إضرابهم عن الطعام اليوم الثلاثاء 25 مارس (آذار)، داخل 38 سجنًا في جميع أنحاء إيران، في إطار الأسبوع الحادي والستين من الحملة.

وفي بيان صادر عن المشاركين في الحملة، وصلت نسخة منه إلى "إيران إنترناشيونال"، طالب السجناء بـتحرك عملي من جميع المنظمات والنشطاء السياسيين لوقف عمليات الإعدام في إيران.

وأشار البيان إلى أن النظام الإيراني أعدم خلال عام 2024 أكثر من 1,150 سجينًا، من بينهم 38 امرأة، موضحًا أن حوالي 85% من هذه الإعدامات نُفّذت خلال فترة رئاسة مسعود بزشكيان.

وأضاف البيان: "هذا يدل على أن الفصائل المختلفة في الحكومة الإيرانية لا تختلف عن بعضها البعض عندما يتعلق الأمر بالقمع والإعدامات".

وأكد المشاركون في الحملة أنهم "موحدون، بصوت واحد، وبكل قوة، يقفون ضد عقوبة الإعدام"، داعين جميع الأحزاب، المنظمات، والنشطاء في مختلف المجالات إلى اتخاذ إجراءات عملية ومؤثرة خلال العام الجديد لمواجهة الإعدامات.

إضراب السجناء

وبدأ إضراب السجناء عن الطعام في 29 يناير (كانون الثاني) 2024، بعد تصاعد موجة الإعدامات في إيران، حيث أطلقه السجناء السياسيون في سجن قزل حصار في كرج للمطالبة بوقف إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام.

وخلال الأسابيع التالية، انضم سجناء من سجون أخرى إلى الحملة، حتى بلغ عدد السجون المشاركة الآن 38 سجنًا، وهي: أراك، أردبيل، أرومية، أسد آباد أصفهان، إيفين، بانه، برازجان، بم، تبريز، طهران الكبرى، جوين، جوبین ‌در قزوين، حویق تالش، خرم آباد، خورین ورامین، خوی، دستكرد أصفهان، دیزل ‌آباد کرمانشاه، رامهرمز، رشت، رودسر، سبیدار أهواز، سقز، سلماس، شیبان أهواز، طبس، عادل ‌آباد شیراز، قائم‌ شهر، قزل‌ حصار کرج، کامیاران، کهنوج، كنبدکاووس، مرکزی کرج، مریوان، مشهد، میاندو آب، نظام شیراز، ونقده.

حركة "لا للإعدام"

في تقرير نُشر في 19 مارس (آذار)، ذكر موقع "هرانا" الحقوقي أن إيران أعدمت خلال عام 2024 ما لا يقل عن 1,050 شخصًا، من بينهم 29 امرأة وخمسة أطفال أدينوا بجرائم وهم في سن الطفولة.

وأضاف التقرير أنه خلال نفس العام، حُكم على 189 شخصًا آخرين بالإعدام، وتمت المصادقة على أحكام الإعدام الصادرة بحق 55 شخصًا من قبل المحكمة العليا الإيرانية.

انتقادات دولية متزايدة

وأثارت الزيادة في إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام في إيران خلال الأشهر الماضية موجة واسعة من الاحتجاجات داخل البلاد وخارجها.

وفي أحدث رد فعل دولي، أعربت ماي ساتو، المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران، في أول تقرير لها، عن قلقها العميق من استخدام إيران لعقوبة الإعدام كأداة لقمع الشعب.

ووفقًا لمصادر حقوقية، هناك أكثر من 60 شخصًا في السجون الإيرانية حاليًا يواجهون عقوبة الإعدام على خلفية تهم سياسية أو أمنية.