ماكرون يعتبر إيران "أكبر تحدٍ استراتيجي" لأوروبا.. ويطالب بعودة العقوبات الأممية ضدها

Monday, 01/06/2025

وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيران بأنها "أكبر تحدٍ استراتيجي وأمني" بالنسبة لفرنسا وأوروبا والمنطقة، مؤكدًا أن عدم تقليص الدور الإيراني يمثل "مخاطرة كبيرة"، مشيرا إلى إمكانية اتخاذ قرار لتفعيل "آلية الزناد" (عودة العقوبات الأممية) ضد طهران.

وفي خطاب ألقاه اليوم الاثنين 6 يناير (كانون الثاني) أمام مجموعة من السفراء الفرنسيين، قال ماكرون إن "البرنامج النووي الإيراني يقترب من نقطة اللاعودة"، مطالبا بإجراء حوار استراتيجي بين الدول الأوروبية ودونالد ترامب بشأن إيران.

وأكد أن قادة الدول الأوروبية يجب أن يسألوا أنفسهم عما إذا كان من الضروري تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات ضد طهران قبل أكتوبر (تشرين الأول) 2025 أم لا؟

كما وصف ماكرون الملف الإيراني بأنه "الأولوية الأولى وأهم التحديات الأمنية بالنسبة لفرنسا والدول الأوروبية والمنطقة بأسرها".

وفي 5 ديسمبر (كانون الأول)، أرسلت بريطانيا وفرنسا وألمانيا خطابًا إلى مجلس الأمن الدولي أعلنت فيه عن استعدادها لتفعيل "آلية الزناد" إذا لزم الأمر لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما يؤدي إلى إعادة فرض جميع العقوبات الدولية ضد طهران.

و"آلية الزناد" هي جزء من القرار رقم 2231 لمجلس الأمن، والذي ينص على إمكانية إعادة فرض جميع العقوبات على إيران إذا خرقت التزاماتها في إطار الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 والمعروف بـ"الاتفاق النووي الإيراني"، وتسمح هذه الآلية بإعادة فرض العقوبات تلقائيًا دون أن يكون للأعضاء في مجلس الأمن القدرة على استخدام حق الفيتو لوقف ذلك.

مع ذلك، فإن تفعيل "آلية الزناد" سيكون ممكنًا فقط حتى 18 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، حيث إن قرار 2231 الذي صدر في 2015 له مدة صلاحية تبلغ 10 سنوات.

وقد هدد مسؤولو النظام الإيراني في وقت سابق باتخاذ "رد قاطع" في حال تم تفعيل آلية "الزناد".

وعلى سبيل المثال، هدد مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، بأن إيران ستنسحب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT) إذا قامت الدول الأوروبية الثلاث بتفعيل "آلية الزناد".

إيران: التحدي الاستراتيجي الأكبر لأوروبا

وفي خطابه، وصف ماكرون إيران بأنها "أكبر تحدٍ استراتيجي وأمني" بالنسبة لفرنسا وأوروبا والمنطقة، مؤكدًا أن عدم تقليص دور إيران يمثل "مخاطرة كبيرة".

وأضاف ماكرون أن البرنامج النووي الإيراني، والبرنامج الصاروخي الإيراني، ودعم إيران العسكري لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، ووجود الميليشيات الإيرانية في المنطقة، بالإضافة إلى إرسال طهران لميليشيات في أفريقيا ودعم الإرهاب، كلها عوامل تثير قلقًا كبيرًا.

وذكر ماكرون أيضًا أن إيران ستكون واحدة من القضايا الرئيسية التي سيناقشها مع إدارة ترامب القادمة.

ويبدأ دونالد ترامب ولايته الثانية في 20 يناير (كانون الثاني) في البيت الأبيض، مما يعيد النقاش حول العودة إلى سياسة "الضغط الأقصى" التي كانت قد تبنتها إدارته خلال ولايته الأولى.

وفي الأيام الأخيرة، دعا بعض المسؤولين في حكومة الرئيس الإيراني والمقربين منه إلى التفاوض مع ترامب حول الملف الإيراني.

وفي الوقت نفسه، أعلن عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن طهران مستعدة لمفاوضات "بناءة ودون تأخير" حول برنامجها النووي.

من جهة أخرى، في مقال افتتاحي في صحيفة "كيهان" يوم السبت 4 يناير (كانون الثاني)، كتب حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في الصحيفة، أن أولئك الذين يطرحون فكرة التفاوض مع الولايات المتحدة "إما نائمون أو سكارى أو مجانين".

مزيد من الأخبار