أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) والشرطة، في بيان مشترك، اعتقال مواطن إسرائيلي بتهمة "تنفيذ مهام لصالح النظام الإيراني والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل إسرائيل".
ووفقًا للبيان الصادر يوم الثلاثاء 17 ديسمبر (كانون الأول)، تم اعتقال أرديلر (يسرائيل) أمويل، البالغ من العمر 23 عامًا والمقيم في القدس، بتهمة "ارتكاب جرائم أمنية تشمل الاتصال بعناصر استخباراتية إيرانية، وتنفيذ مهام أمنية داخل إسرائيل بتوجيه من تلك العناصر، مقابل الحصول على أموال".
وكشفت تحقيقات الشاباك والشرطة أن أمويل أقام منذ شهرين تواصلًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع عناصر استخبارات إيرانية، حيث تواصل مع حساب باسم مستعار "أريانا"، وبعد التعارف الأولي، عرّفته على شخص آخر باسم مستعار "جان".
وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عدة مرات عن اعتقال أشخاص بتهم تتعلق بالتجسس لصالح إيران أو التخطيط لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل.
وفي 6 ديسمبر (كانون الأول)، أعلن جهاز الشاباك عن اعتقال أب ونجله من قرية مسعدة في هضبة الجولان بتهمة التجسس لصالح "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
وفي 22 أكتوبر (تشرين الأول)، تم اعتقال 7 أشخاص من سكان القدس الشرقية بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات، من بينها اغتيال عالم نووي وعمدة إحدى المدن الوسطى في إسرائيل.
وقبل ذلك بيوم، تم اعتقال 7 مواطنين يهود من أصل أذري بتهمة التجسس لصالح إيران.
ووفقًا للسلطات الأمنية، فإن أمويل كان مدركًا منذ البداية أن "جان" عنصر إيراني، ومع ذلك وافق على تنفيذ مهام مثل جمع المعلومات، وتصوير مواقع محددة، وكتابة شعارات على الجدران.
وخلال هذه الفترة، التقط صورًا لأوراق تحمل عبارة "نحن نريد السلام" في القدس وتل أبيب. وكتب شعارات باسم "يحيى السنوار" في تل أبيب. والتقط صورًا لمنازل وشوارع في نتانيا والقدس، وأرسل النتائج إلى "جان".
واشترى كاميرا "GoPro" وبطاقة ذاكرة لتوثيق مهامه، وصوّر مقطع فيديو يظهر إشعال النار في سيارة.
كما قام أمويل بالبحث عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن شراء أسلحة وكواتم صوت ومواد متفجرة، واطّلع على مقاطع فيديو حول كيفية تصنيع القنابل اليدوية.
وأفادت السلطات أن أمويل اقترح على الجهة الإيرانية "إحراق سيارة شرطة وقطع الكهرباء عن القطار الخفيف في القدس"، وقام بتصوير محيط محطات القطار، وأرسل الفيديوهات إلى "جان" مقابل مبالغ مالية تم تحويلها باستخدام العملات الرقمية.
وأكّد أحد مسؤولي الشاباك أن التحقيق "يكشف مجددًا محاولات العناصر الاستخباراتية الإيرانية في جذب مواطنين إسرائيليين لتنفيذ أنشطة تجسس وعمليات إرهابية داخل إسرائيل".
يُذكر أنه قبل 3 سنوات، تم اتهام 5 إسرائيليين من أصول إيرانية بالتواصل مع عناصر إيرانية عبر الإنترنت.