أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، صحة التقارير حول موافقة طهران على زيادة الرقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة جاءت نتيجة لتكثيف ورفع تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة.
وقال إسلامي، يوم السبت 14 ديسمبر (كانون الأول)، إنه "بطبيعة الحال، مع تغيير نطاق الأنشطة النووية، يجب أن يتغير مستوى الرقابة، ومِن ثمّ يجب زيادة عدد عمليات التفتيش".
ولم يقدم إسلامي مزيدًا من التفاصيل حول مقدار زيادة عمليات التفتيش من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية الإيرانية.
وكانت وكالة "رويترز" قد أفادت، أول من أمس الخميس، نقلاً عن تقرير سري من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران قد وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وتشديد إجراءات الرقابة في منشآت فوردو النووية.
ومن ناحية أخرى، أفادت وكالة "تسنيم" للأنباء، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، بأن عدد عمليات التفتيش (وليس عدد المفتشين) هو الذي سيزداد، مشيرة إلى أن السبب هو رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة من قِبل إيران.
إسلامي: سنتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المواقع المتبقية
أضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أنه استنادًا إلى البيان المشترك بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2022، فإن العلاقة بين إيران والوكالة "تتم في إطار الضمانات واتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية".
وأوضح: "سنتعاون مع الوكالة بشأن المواقع المتبقية حتى يتم إغلاق هذه الملفات".
وتابع إسلامي: "بعض الأطراف، وخاصة إسرائيل، تحاول خلق جو من الرعب والخوف ضد برنامجنا النووي".
والجدير بالذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أصدر قرارًا، مؤخرًا، أكد فيه أن المدير العام للوكالة يشعر بقلق عميق بشأن المواد النووية غير المعلنة في بعض المواقع غير المحددة في إيران، والمكان الحالي لتلك المواد، والتقييم الذي يشير إلى أن إيران لم تعلن عن المواد النووية المستخدمة في إيران، خلافًا للاتفاقات الضامنة.
وتحدث مسؤولو النظام الإيراني، خلال الأسابيع الأخيرة، بصراحة أكبر عن احتمال سعي طهران للحصول على سلاح نووي، وفي الوقت نفسه أشارت تقارير إلى احتمالية شن هجمات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية.
وفي 6 ديسمبر الجاري، قدّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن كمية اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، التي تمتلكها إيران حاليًا، ستكون كافية لإنتاج أربع قنابل نووية، إذا تم تخصيبها إلى 90 في المائة.
وقد أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم أمس الجمعة 13 ديسمبر، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن بعض أعضاء فريق الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الذين يدرسون توابع سقوط نظام بشار الأسد، يقومون بتقييم خيارات جادة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، ومن ضمنها "القيام بضربات جوية وقائية".
كما أن ترامب، الذي تم اختياره كـ"شخصية العام" من قِبل مجلة "التايم"، لم يستبعد في حديثه مع المجلة احتمال شن هجوم عسكري ضد إيران.