أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي سابق، بأن إدارة جو بايدن وجهت مؤخرًا تحذيرًا إلى إيران، عبر سويسرا، حثتها فيه على الامتناع عن تنفيذ أي هجوم آخر ضد إسرائيل.
وأوضح المسؤولان للموقع الأميركي يوم السبت 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن الرد سيكون حتميًا، حتى لو شنت إيران هجومًا من الأراضي العراقية ضد إسرائيل.
وأضاف مسؤول أميركي لـ "أكسيوس": "أبلغنا المسؤولين الإيرانيين بأنه في حال حدوث مثل هذا الهجوم، قد لا نتمكن من كبح جماح إسرائيل أو ضمان أن يكون الرد الإسرائيلي محسوبًا ومحدودًا كما كان في المرة السابقة".
ولم يعلّق كل من البيت الأبيض أو البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على هذا التقرير.
وأكد مسؤولون إيرانيون، خلال الأيام الأخيرة، أنهم سيردون على الهجوم الذي شنته إسرائيل الأسبوع الماضي؛ حيث هدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، يوم أمس السبت، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل "ستتلقّيان ردًا قاسيًا" على الهجمات الأخيرة ضد إيران وحلفائها العسكريين في المنطقة.
وتزامنًا مع تصاعد حدة التصريحات من بعض المسؤولين الإيرانيين، نشرت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية تقارير متفرقة تفيد بأن طهران تستعد لهجوم عسكري آخر على إسرائيل.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلًا عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، فقد وجّه خامنئي، يوم الاثنين الماضي، المجلس الأعلى للأمن القومي بالاستعداد لهجوم ضد إسرائيل.
كما أشار موقع "أكسيوس" أيضًا، نقلاً عن مصدرين إسرائيليين، في وقت سابق، إلى أن المعلومات، التي تلقتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أن إيران تستعد لتنفيذ هجوم ضد إسرائيل من الأراضي العراقية، ومن المحتمل أن يتم ذلك في الأيام المقبلة وقبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، في تقرير آخر يوم الأربعاء الماضي، نقلاً عن مصدر إيراني رفيع المستوى، بأن إيران تخطط لرد "حاسم ومؤلم" قد يحدث قبل الانتخابات الأميركية.
وفي سياق متصل، أعلنت "سنتكوم" (القيادة المركزية الأميركية)، يوم أمس السبت، وصول قاذفات B-52 الأميركية إلى منطقة الشرق الأوسط. وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم أمس الأول الجمعة، أن وزير الدفاع أمر بإرسال هذه القاذفات، بالإضافة إلى عدة مدمرات إلى المنطقة لتعزيز الأسطول الأميركي في الشرق الأوسط.