أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، في تقرير لها، إلى أن المحللين يتوقعون أن أي رد عسكري محتمل من إسرائيل تجاه إيران سيركز على الأهداف العسكرية؛ بهدف تعطيل قدرة طهران على الرد مستقبلاً، موضحين أن استهداف مواقع الصواريخ الإيرانية يعد الخيار الأكثر منطقية، للحد من قوتها.
وذكر التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافق على طلب الرئيس الأميركي، جو بايدن، بعدم استهداف المنشآت النووية أو البنية التحتية النفطية الإيرانية، لكن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن "المصالح الوطنية" لإسرائيل ستحدد أهداف الهجوم، وليس الولايات المتحدة.
المواقع العسكرية
قال مسؤول سابق في مجلس الأمن القومي الأميركي، مايكل ألين، للصحيفة إن إسرائيل قد تفضل ضرب أهداف عسكرية بدلاً من النفطية أو النووية، ليس فقط استجابة لطلب بايدن، بل أيضًا لتعطيل أي رد إيراني مستقبلي. وأوضح أن استهداف مواقع الصواريخ الإيرانية يعد الخيار الأكثر منطقية لتقليل قدرات إيران على الانتقام.
وذكر التقرير عدة مواقع صاروخية إيرانية، من بينها قاعدة تبريز (المعروفة أيضًا بقاعدة آذرشهر)، التي تم منها إطلاق صواريخ "خيبرشكن" و"فاتح 110" إلى العراق وإسرائيل، وقاعدة باختران في كرمانشاه، التي تُعرف بأنها أحد مراكز الصواريخ وبرنامج الطائرات المُسيّرة الإيرانية، بحسب تقارير إسرائيلية.
وأشار إلى قاعدة "الإمام علي"، بالقرب من خرم آباد، التي تعتبر مركزًا الصواريخ "شهاب 3" وتعرضت لانفجار غامض في 2019، وأيضًا القاعدة البحرية في بندر عباس، التي تطل على مضيق هرمز.
البنية التحتية النفطية
استعرضت "واشنطن بوست" التهديد المحتمل للبنية التحتية النفطية في إيران، مشيرة إلى تصريحات بايدن، التي قال فيها إنه لو في مكان إسرائيل "سيفكر في خيارات أخرى بدلاً من الهجوم على المنشآت النفطية"، موضحة أنه على الرغم من أن منشآت النفط الإيرانية منتشرة، مما يحد من تأثير أي هجوم، فإن استهداف النقاط الرئيسة، مثل محطات الضخ والوصلات، قد يعطل إمدادات النفط الإيراني لأسابيع أو شهور.
المنشآت النووية
أشارت الصحيفة أيضًا إلى المواقع النووية، بما في ذلك منشأة نطنز في أصفهان، التي تضم مركزًا بحثيًا وموقعًا عسكريًا، وموقع فردو في قم، الذي يُعد أحد الأهداف الصعبة، بسبب كونه منشأة تحت الأرض.