دعا يوناتان كونريكوس، العقيد المتقاعد والناطق الرسمي السابق باسم قوات الدفاع الإسرائيلية، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، حكومة إسرائيل إلى "نقل الحرب مباشرة إلى مصدر المشكلة، وهو الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وصرّح كونريكوس بأن إيران تستخدم وكلاءها لمحاصرة إسرائيل في حرب متعددة الجبهات، وأن هذه الحرب تتوسع مع ظهور جبهات جديدة أكثر عنفًا.
وقال كونريكوس، الذي قاد سابقًا عمليات في لبنان وغزة: "من مصلحة إسرائيل نقل الحرب إلى داخل إيران. أعتقد أن على الحكومة الإسرائيلية أن تتبنى استراتيجية واضحة، لأن الجمهورية الإسلامية مسؤولة بشكل مباشر عن تمويل وتسليح الجماعات الإرهابية التي تقتل الإسرائيليين".
وأشار إلى أنه في المرة المقبلة التي يهاجم فيها أحد وكلاء طهران إسرائيل، ينبغي أن ترد تل أبيب مباشرة على إيران. هذا الرد قد يشمل هجمات على المنشآت العسكرية والبنية التحتية الاستراتيجية، وحتى الحكومة الإيرانية.
وأضاف: "لأن الجمهورية الإسلامية اعتدت على إسرائيل لفترة طويلة، فإن جميع الأهداف ستكون مطروحة للهجوم من قِبل إسرائيل".
وأكد كونريكوس أن الشعب الإيراني ليس عدواً لإسرائيل، وأنه لا ينبغي استهداف المدنيين.
وكانت استراتيجية إسرائيل، على مدى سنوات، ترتكز على الرد على هجمات وكلاء إيران باستهداف النظام الإيراني نفسه، بما في ذلك ضرب المنشآت النووية والعلماء المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني.
ويُعتقد أن إسرائيل تمتلك معلومات واسعة حول البرنامج النووي الإيراني، الذي قرّب طهران من التحول إلى قوة نووية.
وعلّق كونريكوس على هذا الموضوع قائلاً إن استراتيجية إسرائيل الحالية في مواجهة وكلاء إيران، إلى جانب محاولات إضعاف برنامجها النووي، لم تكن فعالة، بينما كانت استراتيجية إيران ناجحة في محاصرة إسرائيل عبر الجماعات الإرهابية والحرب الاستنزافية.
وقال الناطق الرسمي السابق باسم قوات الدفاع الإسرائيلية، الذي يعمل الآن في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" (FDD)، إنه يجب على إسرائيل أن تغير المعادلة، وتضع استراتيجية وطنية شاملة تشمل الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية بهدف إضعاف النظام الحاكم في إيران.
وأضاف أن تل أبيب يجب أن تلعب دور القيادة في هذه المعركة.
وأكد في مقابلته مع "إيران إنترناشونال" أن "الشعب الإيراني ليس عدونا، بل النظام الإيراني، والحرس الثوري، وقوات الباسيج، والشرطة السرية، والنظام الشرير والقمعي للجمهورية الإسلامية هم أعداؤنا. هؤلاء الأعداء يجب إضعافهم، وإذا كان ذلك ممكنًا، دعم الإيرانيين الشجعان في نضالهم ضد هذا النظام".
هل تزرع الجمهورية الإسلامية بذور جبهة جديدة؟
وكتب يسرائيل كاتز، وزير الخارجية الإسرائيلي، يوم الاثنين، في رسالة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "يعمل أخطبوط الإرهاب الإيراني على إنشاء جبهة شرقية ضد إسرائيل والدول المعتدلة في المنطقة. علينا قطع أذرع هذا الأخطبوط".
وجاءت تصريحات كاتز في إشارة إلى تصاعد العنف في الضفة الغربية.
في السياق نفسه، نشر الصحفي والمحلل الإسرائيلي شال بن أفريام صورة على "إكس" قال إنها التُقطت في جنين، حيث يُزعم أن "التنظيمات الإرهابي" تدير مخيمات للاجئين.
وأضاف: "قال الجيش إننا سنعثر على هؤلاء الأشخاص وسنصل إليهم في النهاية".