أعلنت القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم"، أنه تم تعيين الأدميرال "الأميركي م أصول إيرانية، كيوان حكيم زاده قائداً للمجموعة الهجومية المتمركزة في منطقة القيادة المركزية.. فمن هو كيوان حكيم زاده، وما المسؤولية التي يتحملها في "سنتكوم" وما أهميتها؟
يبلغ كيوان حكيم زاده من العمر 56 عامًا، وهو أحد كبار الضباط في البحرية الأميركية. ولد في تكساس عام 1968 لأب إيراني وأم أميركية. وأمضى طفولته في إيران، حيث هاجر مع عائلته إلى أميركا وهو في الحادية عشرة من عمره بعد ثورة 1979.
وخلال مسيرته المهنية في البحرية الأميركية، أهّلته خبراته لقيادة حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان"، والتي سميت باسم هاري ترومان، الرئيس الثالث والثلاثين للولايات المتحدة الأميركية، والذي تولى الرئاسة منذ 1945 إلى 1953.
وتم تعيين الأدميرال حكيم زاده قائداً لحاملة الطائرات هذه في عام 2019 وفي ذروة التوترات بين إيران والولايات المتحدة، وكان قبل ذلك الضابط الآمر للسفينة الحربية "يو إس إس ماونت ويتني"، والتي تعتبر سفينة القيادة في الأسطول الأميركي السادس.
ويقع المقر الرئيسي للأسطول السادس في مدينة نابولي الإيطالية، ومنطقة مسؤوليته هي مياه أوروبا وأفريقيا، وخاصة البحر الأبيض المتوسط.
وقد خدم حكيم زاده لفترة طويلة في نورفولك، المقر والمرسى الرئيسي لحاملات الطائرات الأميركية في المحيط الأطلسي، والذي يقع في ولاية فرجينيا. وله تاريخ من المشاركة في العمليات القتالية في العراق وأفغانستان، وشارك في ثماني عمليات قتالية على متن سبع سفن حربية أميركية.
كما يعد حكيم زاده أحد كبار ضباط الأسطول الخامس للبحرية الأميركية المتمركز في البحرين شمال الخليج، والآن بصفته قائد فرقة العمل المتمركزة في منطقة القيادة المركزية، يقود مجموعة من السفن الحربية الأميركية في المنطقة، بما في ذلك حاملة الطائرات أيزنهاور.
وتشمل هذه المجموعة القتالية التي يتولى قيادتها حكيم زاده، والتي تحمل الاسم المختصر "CSG 2"، الطرادات والمدمرات المرافقة لحاملة الطائرات أيزنهاور ومجموعة الطائرات المقاتلة المتمركزة عليها.
وفي الواقع، يتولى الأدميرال حكيم زاده حالياً قيادة المعركة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر، والتي تحولت هذه الأيام إلى صراع موسع بين الولايات المتحدة والحوثيين.
وكانت حاملة الطائرات أيزنهاور والسفن المرافقة لها قد انتشرت في البحر الأحمر خلال الأشهر القليلة الماضية، في محاولة لإسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ التي يطلقها الحوثيون باتجاه السفن وأيضاً باتجاه جنوب إسرائيل، وتقليص تهديدات الجماعة ضد الشحن الدولي وأمن إسرائيل.
ومن الجدير بالذكر، أنه يتم توفير معظم الطائرات المسيرة التابعة للحوثيين والجماعات الأخرى الوكيلة لإيران بمساعدة الحرس الثوري لإطلاقها على إسرائيل والسفن والقواعد الأميركية في المنطقة.
وهذا يعني في الواقع أن الأدميرال حكيم زاده، والمجموعة الهجومية تحت قيادته، يقاتلون بشكل غير مباشر قوات الحرس الثوري الإيراني التي تسميها طهران "مستشارين عسكريين" ويتمركزون في جميع أنحاء الشرق الأوسط من سوريا إلى لبنان واليمن.